في العالم كله القليل فقط من يعرف منطقة الأهوار العراقية في نهري دجلة والفرات
وأنا منهم، ولهذا أردت كتابة تدوينة عن هذه المنطقة التي تغطي أكثر من 9،000 ميلا
مربعا بحيث تعتبر أكبر من بحيرة البندقية وايفرجليدز في فلوريدا مجتمعتين، فهذا
المكان العائم كان مأهول بالسكان لأزيد من 5000 سنة مضت، وفي ذروته، كان
موطنا لنصف مليون واحد من "عرب الاهوار" أو "معدان".
تتألف "معدان" من العديد من القبائل التي تطورت بشكل كبير وأصبحت صديقة للبيئة
الجميلة بحيث تركز على الموارد الطبيعية في "الاهوار" وأكثر شيء مثير للإعجاب
هي مساكنهم المفصلة بشكل جميل والتي تم صنعها بالكامل من القصب المتواجد في
المياه وذلك من أجل أن تبقى عائمة فوقها.
لعدة قرون كانت هذه المنطقة ملاذا للعبيد والاقنان الشيء الذي أدى لإنشاء هذه التحفة
العربية، على الرغم من أن أساليب "معدان" منذ آلاف السنين لكنها الآن أصبحت
معرضة للخطر ومهددة بالضياع للأبد.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire