أن يزدان فراشك بمولود فهو بحد ذاته احتفال، ولكن بدل القيام من تنظيم حفل بسيط
للترحيب بالعضو الجديد في الأسرة هنالك بعض الثقافات أخذت الأمر إلى مستوى أبعد
من ذلك حيث يبدو الأمر جد متطرف وغريب لكن هو تقليد له سنين طويلة تربوا عليه
ولازالوا يقومون به ليومنا هذا
1- الإحتفاظ بالحبل السري:
في اليابان تقوم الأمهات بالإحتفاظ بالحبل السري الخاص بأبنائهن بطبيعة الحال ليس
كله وإنما الجزء الذي يكون متصلا ببطنه إذ يتم طلبه من المستشفى، فبعد مرور
بضعة أيام يجف هذا الجزء وينكمش وتقوم الأمهات بالإحتفاظ به في أدراج خاصة
وسبب هذا التقليد قد يكون غير واضح لكن هنالك عدة روايات تصحب هذه العادة
اعتمادا على المكان الذي تتواجد فيه باليابان إذ يقول البعض أن هذا الجزء يستخدم
كشراب طبي في المستقبل والبعض الآخر يقول أنه يتم دفنه مع الأم عند وفاتها لتتذكر
أبناءها.
2- النوم في الهواء الطلق:
يقوم الإسكندنافيون بترك الأطفال الرضع في الهواء الطلق تحت درجة حرارة تقشعر
لها الأبدان منذ الأربعينات من القرن الماضي حيث أن الأطباء يؤيدون هذا التقليد إذ
يؤكدون أن النوم في الطقس البارد مفيد جدا للنوم المريح إذ يستطيع النوم من 2 إلى 3
مرات أكثر في الهواء الطلق من أماكن النوم المعتادة، وتعتبر درجة الحرارة 5 تحت
الصفر هي المثلى لكن بعض العائلات تترك أبنائها في 30 درجة تحت الصفر.
3- صندوق من الورق المقوى للأطفال:
منذ 1930؛ يتم تقديم صندوق من الورق المقوى لجميع النساء الحوامل في فنلندا، إذ
يعتبر كهدية من الحكومة إلى الأم إذ كل صندوق يحتوي في داخله على كيس للنوم،
بدلة دافئة منتجات للإستحمام خاصة بالمولود، حفاضات، حاملات للصدر، واقي
ذكري، ألبوم الصور، ألعاب، جوارب، قفازات وفراش صغير.
بدأت الحكومة تقدم هذا الصندوق للأسر ذات الدخل المنخفض لكن بعد ذلك أصبح
لجميع الأمهات بغض النظر عن طبقتها الإجتماعية، كما يمكن الإختيار بين الصنديوق
أو منحة 140 يورو، لكن أغلب الأمهات يخترن الصندوق لأن قيمته أكبر بكثير من
المنحة.
4- تحريك وهز المولود:
يتم الإحتفال بالطفل حديث الولادة في مصر، إذ يعتبر هذا الوقت المناسب للعائلة
والأقارب للزيارة وتقديم الهدايا لمولود الجديد وللأم، ويتم نثر الملح على البيت والأم
وذلك من أجل درء العين لشريرة، كما يوضع الطفل في مهد مزين ويتم التجوال به في
أنحاء المنزل يتبعه أفراد الأسرة حاملين معهم الشموع ويغنون من أجل استقبال الفرد
الجديد في الأسرة، بعد الموكب يتم رفع الطفل في السماء والنساء تغنين وذلك من أجل
إبعاد الأرواح الشريرة، ولما ينتهي الحفل يتم أخذ كيس من القماش الأبيض وتجمع فيه
الحلويات والقطع النقذية الصفراء والبيضاء.
5- أسماء غير مخطط لها:
اسم الطفل الذي لم يولد بعد لا يتم التفكير فيها ولا اختيارها لأن المولد الجديد في
الصين يجب أن يكون اسمه منسجم مع تاريخ ووقت الولادة، كل هذه الأمور وجب
معرفتها لاختيار اسم يكون في مستوى تطلعات العائلة .
وعلاوة على ذلك بعد ولادة الطفل الجديد، ينادي الأب على الأقارب والأصدقاء وذلك
من أجل تقديم المولود الجديد في احتفال يسمونه البيض الأحمر والزنجبيل حيث
يحصل الضيوف على البيض ا لمصبوغ بالأحمر والذي يرمز للخصوبة وتجديد الحياة
والوئام والوحدة، والزنجبيل يقدم للأم لاحتياجها للمواد الغذائية بعد الولادة.
6- رفع الأطفال في السماء :
في ولاية "ماهاراشترا" و"كارناتاكا" في الهند تتم كل سنة طقوس رفع الأطفال في
السماء يتم جلب الطفل في سلة ويصعد به إلى برج عالي وعند الوصول إلى القمة يتم
مسكه من يديه ورجليه أرجحته ذهاب وإيابا وإذا ما سقط من على 15 متر فهنالك
حوالي 15 رجلا ينتظرونه ويمسكون به ويقومون بلفه في بطانية ويعيدونه إلى أمه،
ويبلغ عمر هذا الطقوس 700 سنة وهي طقوس لجلب الحظ الجيد للطفل إذ يقوم به كل
من الهندوس والمسلمين الهنود وبطبيعة الحال فإن الأمر ليس بالهين على الأطفال ولا
على أمهاتهم إذ يشعرون بالرعب طيلة القيام بهذا الطقس.
7- القفز فوق الأطفال:
كل أول يوم سبت بعد "كوربوس كريستي" وهو عيد كاثوليكي يقام في شهر السادس
الميلادي في البلدة الاسبانية "كاستريو دي مورسيا"، يتم الإحتفال بمهرجان
"الكولاتشو" وهو مهرجان ملئ بالخوف والإثارة إذ يتم القفز فوق المواليد الجدد من
طرف رجال يرتدون سترات صفراء وحمراء وتسمى هذه القفزة بقفزة "الشياطين"
وبعد الإنتهاء يتم نثر الورود والذهاب في موكب كبير الذي يمشي في جميع أنحاء
المدينة حتى ينتهي في كنيسة البلدة الواقعة على قمة التل حيث يتم مباركة الأطفال
حديثي الولادة وإزالة الخطيئة عنهم.